تحليلات عن الثورة الثانية - الاستفتاء
بداية يحسب للثورة و للـ "بوعزيزي" رحمه الله أننا عشنا حتى انتظرنا ما ستنتجه صناديق الاقتراع حتى النهاية وقلنا ما نشاء بكامل ارادتنا والحمد لله ... لكن فقط لأخذ العبرة والدروس بالامكان ان نستنتج ما يلي :
1 – القوة الحقيقية في مصر هي قوة الشارع وليست قوة الاحزاب والقوى السياسية.
2 - واضح ان الشعب لم يتأثر قراره باجماع جميع مرشحي الرئاسة حتى الآن ومعظم الاحزاب السياسية على رفض التعديلات وأصبح من المؤكد ان الرهان للشارع والمخاطبة المباشرة وليس للفيس بوك والصحف والمواقف الرنانة.
3 – إن مالت كفة الشعب حاليا فستميل تجاه التيار الاسلامي بأشخاصه وانتشاره وليس للقوى الليبرالية واليسارية ( الغائبة منذ زمن بلا عذر) - ولو بنسبة قليلة.
4 – نسبة كبيرة جدا صوتت بالموافقة لكنها ليست نسبة مفرحه ولم تكن كل الوسائل التي استخدمت مشروعة مثل اقحام الجنه والنار والمادة الثانية والأقباط في الحشد ولكن من خلال الممارسة أثر هذا الخطاب على مجموعة فقط وليس الجميع ولو قدّرت على اقصى تقدير ستكون عشرين بالمائة من الموافقين – غطًّى على هذه النسبة المغرر بها "كثافة التصويت والأعداد" الرهيبة التي شاركت في الاستفتاء
5 – ليست النتيجة مؤشر بأي حال من الأحوال على الانتخابات الرئاسية او البرلمانية المقبلة فالناس قد اتفقوا واختلفوا على امرين عامّين فقط وليس برامج واشخاص.
6 - ممارسات الاعلام للأسف أثبتت أن توجيه رأس المال للإعلام في الوقت الحالي قام مقام توجيه النظام من قبل للاعلام .. فتقريبا كان الإعلام الرسمي اقرب للحيادية من الاعلام الخاص .. و بالتالي كما شاهدنا كان توجه قناة الحياة ودريم والمحور و"اون تي في " وصحف المصري اليوم والشروق والدستور والبديل والوفد جميع هذه الوسائط كانت تسير باستماتتة وبغير توازن اعلامي على الاطلاق باتجاه رفض التعديلات الدستورية وإلا لما كانت افرغت صفحة كاملة لإعلان "لا "الشهير الذي لا تقل تكلفته اطلاقا في الظروف العادية عن ما يقرب من 200 الف جنيه ...
7 – سقط الاعلام سقوطاً ذريعا للاسف وبدون ضغط أمني - فمن ممارسات الاعلام الخاطئة ايضا -والتي تنبيء بمستقبل غير جيد وغير مطمئن لمستوى اعلامنا وموضوعيته في الفترة المقبلة - أنه استمر واستمرأ في نشر اكاذيب وأقاويل لم يستجب لتصحيحاتها طول أيام الاستفتاء بالرغم من التأكد من عدم صحتها – لدفع الرأي العام باتجاه الرفض ... ومنها :
- تحالف الاخوان والوطني مع التعديلات ( وللأسف نفيها الآن طبيعي جدا بالمنطق فقط ولم تكن الا تخوين وتخويف )
- اعادة احياء دستور 71 (مع اعلان القوات المسلحة اعلانا قاطعاً بأنه لن يعود)
- قول نعم هو خيانة لدم الشهداء ( وايضا لم يمتلك احد وصية الشهداء ... وفي نفس الوقت لا يمكن اثبات ذلك على الشعب بعد النتيجة )
- الحاجة الى دستور جديد ( بالرغم من اتفاق الطرفين على ذلك ولكن بوسائل مختلفة ومحاولة تصوير الطرف الاخر بأنه لا يريد التغيير )
- تحالف نعم هو لمصالح خاصة ومن أجل الانتخابات القادمة والقوى الجاهزة ( ولم يذكر أحد ان القوى الجاهزة ستزداد جاهزية بالفعل لو تم التأجيل – ولم يذكر أحد لماذا لم تتجهز الاحزاب الـ 24 من قبل - وقد كانت حرة – ولماذ لم يلٌم أحد شباب الثورة الذين طلبت لهم الفرصة لانشاء احزاب أن جهدهم في الثورة لو كان من اجل انشاء احزاب لما كنا لنسعد بذلك – وإن كان من حقهم ولن تكون هذه هي طريقة تكريمهم أو اهانتهم .
- تجاهل التوجيه الأمريكي للرفض ( والذي فسرت تقارير ان ارادة الادارة الأمريكية كانت مع الرفض - لتأخذ الفرصة لتكوين سيناريو خاص لأمريكا عن استراتيجياتها عن مصر ورجالها في مصر - في وقت معقول بدلا من تسارع الأمور الذي لا يعطيها الفرصة لذلك)
- تجاهل الحشد الكنسي للرفض والذي بدا جليا يوم الاستفتاء
- نشر اخبار كاذبة عن شخصيات رفضت التعديلات بالرغم من موافقتها
8 – مشاركة التوجهات الاسلامية المختلفة ( السلفيين – الجماعة الاسلامية – التبليغ والدعوة ) الى جوار جماعة الاخوان في الاستفتاء اعطى زخماً وانتشارا لموافقة الاخوان على التعديلات ولكن في نفس الوقت ممارسات هذه التوجهات -الغير عاملة بالسياسة والمشاركة من الاساس - ستحسب خطاياها كلها على تيار الاخوان فقط لأنهم وحدهم المنظمون وحاملوا اللافته الاسلامية وغالبية الشعب لا تدرك الفرق بين التوجهات الاسلامية وبعضها .
9 – بالحسابات الرقمية الرافضون اربع ملايين – داخل الملايين الأربعة الكتلة التصويتية المسيحية التي على الأقل تجاوزت النصف – ومن ضمن الرافضين مجموعات صوتت عن توجيه اعلامي خاطيء واخرى بظنهم ان الاخوان والوطني يريدونها لأنفسهم ... وبالحسابات الرقمية أيضا الموافقون اربع عشرة مليونا لو افترضنا الكتلة التصويتية للتيارات الاسلامية نصفها ومنهم بالطبع من وصفوا بالجهل والسير وراء الخطاب الديني – يبقى لنا على الاقل 7 ملايين قالوا نعم .. عن اقتناع ومن اجل البناء .
نهاية الأمر ..أن التجربة مفيدة وكلنا نجني ثمار ما ضحينا به .. ولا توجد شجرة مثمرة بلا بعض الثمار المرّة .. والله نسأل ان يتم علينا نعمة الامن والأمان والرخاء والحرية .
محمد أبوزيد
12 قالوا رأيهم/ أضف تعليقك:
متفق معك يا دكتور
و لازم اللي عايز يحقق حاجة ينزل يكلم الناس في الشارع و يبطل يتعالى عليهم
أحسنت
وجه الشعب صفعة لمناضلى الفضائيات وأصحاب الياقات المنشاة
كل من تردد أسمه كمرشح للرئاسة إختاروا عكس إختيار الغالبية
ترى هل رسالة الشعب وصلت أم أنهم يراهنون على سند خارجى يعيد إنتاج عهد المخلوع بوجوه جديدة
والله اللي يحصل لككم يحزننآآ فيارب يتمم لكم ماتتمنونه لبلدكم ويعزكم
ويتمم عليكم نعمة الامن والأمآآن
الله ينور عليك يا دكتور...
كتبت فى مقال لى
من هنا عن
موضوع الكنيسة وقناة أون تى فى التى تدعى الحيادية ونشرها لاعلان خد خمسة وانزل قول لا..
والحمد لله
هؤلاء قد عرفوا حجمهم وان ليس لهم وجود فى الشارع المصرى
عودا حميدا يا ضكتور
:(
متفق تماما معكم ، و إنت كنت أرى أنه فى الفترة القادمة سيكون الهجوم شديد و غير مبرر على الإخوان لمجرد إن لهم أرضبة فى الشارع
!
تحليل أتفق معه كلياً
معذرة للخروج عن موضوع التدوينة
دكتور حر.. أنت من الشخصيات الراقية التي أدين لها بالشكر
http://unique100.blogspot.com/2011/04/blog-post_16.html
شكرًا لك
ملحوظة: غيرت اسم مدونتي من
UNIQUE
إلى مفردة مؤخرًا
تحليل جيد
تحليل منطقي ورائع
أسعدتني نتيجة الإستفتاء لأنها تُمثل مصر الحقيقية وحجم رأي الشارع المصري العريض، على عكس ما كان يظن من يتكلمون مع أنفسهم فقط عبلا الإنترنت أو الفضائيات
تابع الموضوع هنا
http://yamarakby.blogspot.com/2011/03/blog-post.html
جزاكم الله خيرا
ثقافة الهزيمة .. مغامرات البقرة الضاحكة
ما قصة لوسي أرتين؟
ـ لوسي أرتين كانت علي علاقة بالرئيس مبارك والعلاقة بدأت عن طريق زكريا عزمي وجمال عبدالعزيز، و كان فيه رجل أعمال مشهور بيحب يعرف مبارك علي فتيات من دول شرق أوروبا وحسين سالم كان متولي دول غرب أوروبا.
هل قصر الرئاسة كان يدار بهذه الطريقة؟
- القصر كان يدار بالسفالة والأسافين والنقار والقمار والنسوان وقلة الأدب ودا كل اللي كان شغلهم ومصلحة البلد بعدين .
هي سوزان كانت بتحس بالغلط اللي كان بيعمله الرئيس؟
- هي كانت مقهورة من اللي بتشوفه والنسوان داخلة طالعة قدامها واللي جايين من أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية ومش قادرة تتكلم وبتبكي علي طول بسبب اللي بتشوفه وأحيانا كنت بأصبرها وأقولها مصر مافيهاش غير سيدة أولي واحدة، بس بعدها قرر الرئيس أن ينقل جلساته الخاصة في شرم الشيخ وبرج العرب
ھل تزوج علیھا؟
-لا ھو مش محتاج یتجوز .. البركة في زكریا عزمي وجمال عبدالعزیز. …باقى المقال ضمن مجموعة مقالات ثقافة الهزيمة ( بقلم غريب المنسى ) بالرابط التالى
www.ouregypt.us
Post a Comment
زد الموضوع جمالا بتعليقك