سلاماتي
كالعادة .... عود على شوق أسأل الله أن يوفقني للمتابعة
كانت الايام الماضية من أمتع أيام عمري وأكثرها إفادة عبر حياتي بالرغم من أن كل من قابلونا قبلها وحينها وحتى بعدها قالوا لي .. معلش ربنا معاك
هي بالتأكيد أيام التجنيد أو الخدمة العسكرية أو بالبلدي الجيييش
أي نعم انه الجيش
كنت أقابل بابتسامة كل من يتعجب لدخولي الجيش خاصة أن معظم الناس قد أعطوني سنا وشكلا أكبر مني وعاملوني على ذلك مدة حتى اكتشفوا الحقيقة أن جيش الدكاترة بيجي متأخر على قاعدة "مجتش على الجيش"
****
المهم أني تعلمت خلال الفترة الماضية أشياء عديدة في محاور متعددة لكن نخص هذه المرة البعد الشخصي والنفسي للناس .. وكلمة الناس هنا معناها "الآخر أو غيري" على وجه العموم
تعلمت أن كل الناس بها بذرة خير في نفسه قد تكون قد طمست أو دفنت أو أهملت لكنها لم تمت وأنها فقط بحاجة إلى من يقلبها ويوصلها الى ماء الحياة حتى تنمو وتثمر ,, قد يكون هذا الأمر معلوما لكنه قد اختلفت رؤيته في نفسي حين أردت أن أكون موفقا لأن أقوم بهذا الدور ورأيت من خير الله الكثير ومن فتوحاته الوافرة ما زاد إيماني بذلك.
وتعلمت أن الناس تحكم على معظم الأمور بالظاهر وليس بالباطن وأننا نتسرع في اتخاذ المواقف والآراء من أحد أو شخص لمجرد فعل واحد لا نقبله .. قد يكون هذا حقا للناس - مع اني لست مع ذلك- لكن هذ علَمني أن من وضع نفسه في موقف الدعوة والإرشاد لابد أن يلزم نفسه بأن يكون أفضل مما يستطيع لأن الجميع ينظرون اليه بالميكروسكوب ولا يحتملون منه خطأ أو زلل .
تعلمت أن معظم الناس ليس لهم رسالة ولا هدف للحياة غير ان يعيشو وقتهم حتى معظم من يمتلكون رسالة عادة ما تكون خاصة بهم وبحياتهم فقط .. وأن هذا الأمر في حد ذاته غير حضاري ويعد علامة من علامات انتكاسات الأمم حين يكون الشباب بلا رسالة .
وتعلمت واكتشفت أن أهل الحق ما زالوا مقصرين الى حد كبير في أن يصلوا الى قلوب من ابتلاهم الله بالمعاصي والخطأ سواء كان هذا الوصول مباشرة أو عن طريق وسائط اعلامية تكون محببة ومقبولة لدى معظم الناس خاص الشباب منهم .
وتعلمت أن الانسان اذا سعى للخير فلا شك أن الله سيكون معينه وحليفه وموفقه ورازقه حب وقبول الناس من حيث لا يحتسب .
فقط.....
لنبدأ
ونخلص
ونتحرك
ونرمي الكسل والخوف
ونستحضر قليل ما نعلم
ثم نسعى
لنستمتع بالنتائج الحتمية ونحيا حياة البشر لا غير البشر
والله المعين ... وللموضوع بقية ان شاء الله
Recent Comments