كله إلا واحد!!
سلاماتي
خلق الانسان منا وبه طبيعة أنه يحب أن يكون محمودا بين الناس
وأن يكون في وضع حسن وعال
وتلك الطبيعة ما زالت تتصارع في نفس كل منا وتتعارك
تريد أن تبرز كل جميل وتخفي ما دون ذلك
وتريد ان تجمل الصورة الظاهرة الى أقصى الحدود
وهذا من باب ما فطرت عليه
والموفق فينا من يدرك حقيقة نفسه ويبصر عيبها ويعلمه جيدا
لا يغفل عنه ولا يتناساه
الحقيقي الذي لا نختلف فيه
انني وانت كل منا يعلم مدى قربه من ربه ومقدار طاعته والتزام اوامره
الحقيقي الذي لا نختلف فيه
أنني وأنت نعلم مدى تقوانا لربنا عندما نكون وحدنا ولا يرانا من يعرفنا
الحقيقي الذي لا نختلف فيه
أنني وأنت فقط نعلم ما يدور بأفكارنا وخواطرنا من تجوال بمعاصي لا نجرؤ عليها
الحقيقي الذي لا نختلف فيه
أننا نعلم الفرق الواقعي بين الصورة التي نحب أن نظهر بها أمام الناس وبين أصلنا وواقع حالنا
*****************
لا ندعي لأنفسنا أو حتى نتخيل لأنفسنا نقاء السريرة وإن كان أمرا يطال
ولا نزعم او نوجه دعوة لأن يبرز العاصي فينا وسيء الأخلاق هذا الصفات على الملأ دون حياء
ولا نزعم او نوجه دعوة لأن يبرز العاصي فينا وسيء الأخلاق هذا الصفات على الملأ دون حياء
لكن الخوف كل الخوف
أن نضحك على أنفسنا نحن
وننسى حقيقتنا
حتى لو قال فينا القائلون شعرا ومدحا
قد يصدق الناس ذلك
لكن أنا وأنت لا
لو قال شخص ما أروع فلان يشارك في كل حملات الخير والبر يا بخته ويا هناه
وهذا ال ( فلان) الله اعلم بحاله
ولو علق قاريء على مقال أو موضوع كتبه كاتب أو مدون وظن أن صاحب هذه الكلمات هو شيخ الاسلام او حكيم زمانه أو شيخ المحللين السياسيين أو أكبر مصلح اجتماعي عرفه التاريخ ... برغم كل هذا لا يخبل هذا الكاتب ويصدق ان كان فيه عكس ما يرى أو يتوقع المعلقون
ينظر الى رأي الناس فيه ويفرح ويقول في نفسه
(طيب .... ما أنا كويس أهو)
او
الصيت ولا الغنى
أو
أي شيء من قبيل ذلك
وزمام هذا الأمر كله
كما قال رب العزه
كل امريء بما كسب رهين
ولندع بالدعاء المأثور:
اللهم اجعلنا خيرا مما يظنون
واغفر لنا مالا يعلمون
اللهم اجعلني في عيني صغيرا
وفي أعين الناس كبيرا
والله المعين
Recent Comments