استقباااااال ....1


سلاماتي

بل أحر وأشوق تحياتي

رزقني الله تعالى وأنعم علي وابتلاني بشهر ما زلت أكمل فيه أكون فيه طبيب طواريء واستقبال لينقشع جانب الحرية قليلا من دكتور حر ويعلوا ويسطع جانب الدكتره

******

هو شهر كما سماه الأسبقون منا والراحلون ...شهر مدرسة



فترة تعلمت منها وفيها الكثير والكثير ...



فترة توقعت منها القليل وصدمت فيها بالكثير



فترة كنت قبلها ربع طبيب وبعدها ثلاثة أرباع نفس الشخص



فترة اختلطت فيها بكثير من الأحياء وعديد من المرضى وقليل من الأموات




فترة عاشرت فيها الكثير من الناس في أغلب الأوقات كانوا يتكلمون ويتعاملون تحت تأثير العواطف والضغوط والقلق والخوف والترقب


********

مرت على الكثير من الحالات منها ما مر مرور الكرام



ومنها ما نكت في قلبي ووصم فيها وصما



ومنها ما توقف ولم يمر


سأستعير أفكار اختنا الكبيرة خمسه فضفضه لبعض المشاهد في مشور الحياة وإن كنت لن أجاريها الأسلوب في الوقوف سويا على بعض المواقف على مرتين ان شاء الله

********
من أكبر المشاهد التي أثرت فينا هي أول حالة وفاة نعيشها داخل غرفة الاستقبال والتي كانت قد لفظت أنفاسها بالفعل على باب المستشفى ولكن حاول أكثر من عشرة أطباء عبثا ان يحاولوا أن يحركو قلب الميت من جديد أو يعملوا نفسه ميكانيكيا الا ان الله قد اختار له مغادرة الدنيا وقت أذان الفجر لأقول للوهلة الأولى يا لحظ هذا الرجل
الا أنني سرعان ما اعرفت أن الميت رجل مسيحي قد صرخت زوجته ليلا فهرع جيرانه المسلمون اليه واتو له بالاسعاف لينقلوه الى المشفى لم يتأخر منها أحد في موقف رائع لأقول الحمد لله على نعمة الاسلام

ولأدعوا
اللهم ارزقنا الهداية وحسن الختام


********
من المشاهد التي تكررت علينا كثيرا
مشاهد المشاجرات الكثيره والعديده لأذكر ثلاث سيدات أتوا الينا وقت أذان الجمعه أحدهما مقطوعة الأذن تقريبا وأمها تمشي تعرج بقدميها من الضرب وأختها أيضا ليكون احد مغاوير بيتهم الأشاوس من الرجال قد أخذته نخوة احساسه برجولته ليطيح في أهله بهذا الشكل وآخر في نفس اليوم يأتي ابوه وأخته وزوجته بأثار ضربه لهم بحديدة قوية على بطونهم وصدورهم لأتعجب من امر هذه الدنيا وحقارتها التي لا تستحق كل هذا النزاع والصراع المميت


مع ان رب العزة قال في وصف الدنيا في شعور الناس يوم القيامة


كأن لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم


فهل تستحق هذه الساعة منا كل هذا


أم نقف ونجتهد ان تمر بسلام حتى دار المستقر لأعود فأقول



اللهم ارزقنا الهداية وحسن الختام


********
من المشاهد الرائعة التي تكررت كثيرا هي مشاهد العطف والحب التي يحظى بها كثير من المرضى وخاصة صغار السن من ان تأتي أم بابنها أو بزوجها أو ابن بأبيه أو ما شابه ليكون تعبهم كتعب المريض وهمهم اعلى من هم المريض نفسه لترتسم حقا صورة من أسمى المشاعر وانقاها على النقيض من علاقات السابقين


علاقة كلها رحمة وحب وحنان تخاف الأم على ولدها وابنها

لأتذكر قول المصطفى الكريم في ما معناه


لله أرحم بعبده من هذه الأم بابنها

وللحديث بقية ان شاء الله

بحاجه لأن نسلم


سلاماتي

أرقني كثيرا
ما هذا الشيء المغري في هذا الدين الذي يدعى الاسلام حتى يتسابق الناس قديما وحديثا في التعرف عليه والدخول فيه
بالرغم من أن امته هزيلة وضعيفة
وأخلاقهم الى حد كبير ضائعة وخائبة

وتتعجب أكثر عندما ترى أن معظم من تقابلهم وتراهم في حياتك قد ولدوا يدينون بهذا الدين حقا
ولكن لا يحترمونه ولا يبجلونه بل في معظم الأوقات ينسونه وأحيانا منهم من يسبونه

يا ترى ما هذا التناقض الغريب
مفترض أن تسال أي مسلم فيقول ياعم مانا مؤمن وموحد بالله
ومتكفرناش بقى يا جدع
لا اله الا الله محمد رسول الله

لكن ترى التعاملات والمظاهر والملابس والالفاظ والتعليم وضع فوق كل هؤلاء حال الأمة والبلد
فتجد النقيضين

قلت في نفسي فلنبحث عما كان يجذب الناس لهذا الدين قديما وحديثا

فوجدت أنها تنحصر في بعض الأمور منها :..

أولاً : أنه دين يدعو إلى الأخلاق والعفة والتحشم وهذا ما كانوا لا يجدونه في أخلاق دينهم


ثانياً : أنه دين جاء به رجل صادق معروف بينهم بالصدق وليس في دعوته ما يشين أبداً


ثالثاً : أنه دين مبني على التوازن والوسطية لا يتعمق في الروحانيات كالدين المسيحي ولا ي الشطحات والضلال كما في اليهودية


رابعا: أنه قد جاء بأشد معجزات الكون وهو القرآن الكريم والذي مازالت آياته معجزة حتى الآن في اعجازها العلمي ولكوني والعددي وغيره من الدرر الخفية ولتي نالت النصيب الكبر من أسباب دخول الغرب الى الاسلام والذي لا نقرأه بأذان واعية


خامسا : أنه دين متين وقوي يستمد قوته من نفسه أكثر من أتباعه والا لما دخل احد الى الاسلام هذه الأيام


قرآن
وصلاة
وتواصل
ودعاء

وذكر

ومنح كثيرة منحها الدين لأتباعه للتواصل مع خالقهم


استغفار
وتوبة
ومغفرة

وعفو

وفرص كثيرة منحها الدين لمذنبيه

أخلاق حسنة لا بذيئه
ملابس محتشمة لا عارية

دعوة للزواج لا للسفاح
حفظ للاعراض والنساب لا الى ضياعها

علو وتمكين في الأرض لا انهزام وتقهقر

هذا هو ما يدعو اليه ديننا

اوليس هذا دينكم يا مسلمين؟؟

دين العبادات كما هو دين المعاملات
دين الناس والمجتمع كما هو دين الأفراد
دين علوم الكون كما هو دين العلم الشرعي

وكما قالوا

دين عظيم لو ان له رجال

فدعوة لنقرأ في قصص من أسلموا قديما وحديثا

ودعوة للتنقيب في درر ديننا وحلاواته حتى نجدد توبتنا واسلامنا من جديد

يتوب المذنب فينا
ويعلم الجاهل منا
ويقترب البعيد

وما زلنا بحاجة لأن نسلم من جديد والله المعين


تحديث
اضافة رائعه لابن حجر العسقلاني (المدون ) ...فيما يلي

موضوع جميل جدا يا دكتور .. و اسمح لى أضيف عامل تانى لعوامل قوة هذا الدين

هذا الدين رفع مقدار العقل إلى درجة بعيدة .. فإن معجزته الكبرى و هى القرآن الكريم لم تأتى بخوارق تدهش العقل و تحيره بغرض تحقيق الإيمان كما هى العادة فى الأديان الأخرى .. لا .. بل جاءت بما يسير فى طريق العقل و يدعمه و يثبته فيتولد اليقين فى النفس بناءا على استيعاب عقلى .. فكانت معجزته لا تتصادم مع العقل بل يشتد شعورنا بالإعجاز كلما أمعنا التفكر و التدبر سواء فى كتاب الله المقروء (القرآن) أو فى كتاب الله المنظور (الكون)ا

فهو ليس كالمسيحية التى مازالت حتى الآن بعد ألفى سنة لم تستطع أن تحل مشكلة الصدام بين العقل و الدين .. و لم يستطع الناس أن يفكوا هذا التناقض إلا بتنحية الدين فى جانب و العقل فى جانب آخر

بل ليس القرآن فقط (بنصوصه و آياته) هو الدليل على رفعة شأن العقل .. بل التشريعات التى تمس حياة الناس مساسا مباشرا .. و فى طرق استنباط الأحكام و فى مرونة التشريع

كل هذه هى مجالات يصول فيها العقل و يجول مهتديا بالمقاصد الكلية

هذا الدين كما جاء بالتكليفات الشرعية .. استجاب أيضا للتكليفات العقلية .. و هذا ما ولد فيه تلك القوة الذاتية التى تكلمت أنت عليها




Newer Posts Older Posts Home

    يا خسارة علينا .

    يا خسارة علينا         .

مدوناتي


المصحف الشريف مكتوب
ملف وورد
هدية للمدونين للاستفادة في الاقتباس
اضغط على الصورة
father small

شرفونا

كلمات أحبها


قال الله تعالى
اني والانس والجن في نبأ عظيم
اخلق ويعبد غيري ... ارزق ويشكر سواي خيري الي العباد نازل ... وشرهم الي صاعد اتودد اليهم بالنعم ... وانا الغني عنهم ويتبغضون الي بالمعاصي ... وهم افقر مايكونوا الي اهل ذكري اهل مجالستي فمن اراد ان يجالسني فليذكرني اهل طاعتي اهل محبتي اهل معصيتي لا اقنطهم من رحمتي ان تابوا فانا حبيبهم وانا ابوا فانا طبيبهم ابتليهم بالمعاصي لاطهرهم من المعايب من اتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد ومن اعرض عني ناديته من قريب اقول له: اين تذهب؟ الك رب سواي؟الحسنة عندي بعشر امثالها وازيد والسيئة عندي بمثلها واعفووعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرت لهم

About Me

My photo
مشروع طبيب أحب الحرية جدا واحب الحب وأكره الظلم والنفاق أتمنى أن أرى بلادنا اسمها في السماء و احبكم

لمـــــــــــــــــــاذا دكتـــــــــــــور حر ؟

دكتور لأني طبيب
وحر لأني أؤمن بالحرية وأعشقها وأحلم بها تعم بلادي وكل الدنيا

أكتب هنا في مدونتي أشياء مني تعلمتها وشهدتها أو أصوغها كما رأيتها
خير من أن تظل الفكرة حبيسة الجمجمة
وكما قيل فإن الفكرة طائر وصيدها كتابتها
ولأجعلها ميراثا مكتوبا لمن بعدي
والله المعين

    دكتور حر على الفيس بوك

    القرآن بصوت والدي رحمه الله

    father small

    اخترنا لك


Recent Comments