استقباااااال ....1
Jun
23
سلاماتي
بل أحر وأشوق تحياتي
بل أحر وأشوق تحياتي
رزقني الله تعالى وأنعم علي وابتلاني بشهر ما زلت أكمل فيه أكون فيه طبيب طواريء واستقبال لينقشع جانب الحرية قليلا من دكتور حر ويعلوا ويسطع جانب الدكتره
******
******
هو شهر كما سماه الأسبقون منا والراحلون ...شهر مدرسة
فترة تعلمت منها وفيها الكثير والكثير ...
فترة توقعت منها القليل وصدمت فيها بالكثير
فترة كنت قبلها ربع طبيب وبعدها ثلاثة أرباع نفس الشخص
فترة اختلطت فيها بكثير من الأحياء وعديد من المرضى وقليل من الأموات
فترة عاشرت فيها الكثير من الناس في أغلب الأوقات كانوا يتكلمون ويتعاملون تحت تأثير العواطف والضغوط والقلق والخوف والترقب
********
مرت على الكثير من الحالات منها ما مر مرور الكرام
ومنها ما نكت في قلبي ووصم فيها وصما
ومنها ما توقف ولم يمر
سأستعير أفكار اختنا الكبيرة خمسه فضفضه لبعض المشاهد في مشور الحياة وإن كنت لن أجاريها الأسلوب في الوقوف سويا على بعض المواقف على مرتين ان شاء الله
********
من أكبر المشاهد التي أثرت فينا هي أول حالة وفاة نعيشها داخل غرفة الاستقبال والتي كانت قد لفظت أنفاسها بالفعل على باب المستشفى ولكن حاول أكثر من عشرة أطباء عبثا ان يحاولوا أن يحركو قلب الميت من جديد أو يعملوا نفسه ميكانيكيا الا ان الله قد اختار له مغادرة الدنيا وقت أذان الفجر لأقول للوهلة الأولى يا لحظ هذا الرجلالا أنني سرعان ما اعرفت أن الميت رجل مسيحي قد صرخت زوجته ليلا فهرع جيرانه المسلمون اليه واتو له بالاسعاف لينقلوه الى المشفى لم يتأخر منها أحد في موقف رائع لأقول الحمد لله على نعمة الاسلام
ولأدعوا
اللهم ارزقنا الهداية وحسن الختام
********
من المشاهد التي تكررت علينا كثيرا
مشاهد المشاجرات الكثيره والعديده لأذكر ثلاث سيدات أتوا الينا وقت أذان الجمعه أحدهما مقطوعة الأذن تقريبا وأمها تمشي تعرج بقدميها من الضرب وأختها أيضا ليكون احد مغاوير بيتهم الأشاوس من الرجال قد أخذته نخوة احساسه برجولته ليطيح في أهله بهذا الشكل وآخر في نفس اليوم يأتي ابوه وأخته وزوجته بأثار ضربه لهم بحديدة قوية على بطونهم وصدورهم لأتعجب من امر هذه الدنيا وحقارتها التي لا تستحق كل هذا النزاع والصراع المميتمع ان رب العزة قال في وصف الدنيا في شعور الناس يوم القيامة
كأن لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم
فهل تستحق هذه الساعة منا كل هذا
أم نقف ونجتهد ان تمر بسلام حتى دار المستقر لأعود فأقول
اللهم ارزقنا الهداية وحسن الختام
********
من المشاهد الرائعة التي تكررت كثيرا هي مشاهد العطف والحب التي يحظى بها كثير من المرضى وخاصة صغار السن من ان تأتي أم بابنها أو بزوجها أو ابن بأبيه أو ما شابه ليكون تعبهم كتعب المريض وهمهم اعلى من هم المريض نفسه لترتسم حقا صورة من أسمى المشاعر وانقاها على النقيض من علاقات السابقينعلاقة كلها رحمة وحب وحنان تخاف الأم على ولدها وابنها
لأتذكر قول المصطفى الكريم في ما معناه
لله أرحم بعبده من هذه الأم بابنها
وللحديث بقية ان شاء الله
Recent Comments