يا نفس
قد ترى نفسك أصبحت جديراً بأن تكون شيئاً مذكوراً
وقد تظن أن قد نلت بعض ما يميزك عن العموم من علمٍ أو موهبةٍ أو رزق
لكن ... توقفك فجأة دلالاتٌ وإشارات ... بل انها رسائل جلية.. أنك تعيش في وهم عميق .
فحينما يمن الله عليك بالالتزام ، ومرافقة الدعاة والعلماء ، وييسر لك العمل الدعوي
ان كان مباشرة للناس ، او غير مباشر عن طريق موهبةٍ أو عن طريق وسيلة تواصل
كالشبكة العنكبوتية .. وعندما تجد نفسك ميسرةُ لها أسباب الهداية والالتزام ...
فهذه الأشياء - وإن شئت فسمّها النِّعم-
مجتمعةً ، توهمك حيناً أنك قد حزت
الدنيا بحذافيرها بل والآخرة أيضاً .
لكنك حينما تجد كثيرين غيرك قد من الله عليهم بما هو أكبر وأفضل وأعمق ..
لا بد أن تتضائل .
حينما تجد كهلاً يختم القرآن كل خمسة أيام .. وآخر رجل أعمالٍ عنده ملايين
الدنيا لكنه لا ينام قبل أن يراجع خمسة أجزاء من كتاب الله.
ورجل آخر من أثرياء الناس وأكثرهم فضلاً .. لا ينطق لسانه إلا بما هو خير ويبكم عن ذكر أي
لفظ في غير طاعة ، وهو إذ ينام.. ينام على
السنة متوضئا على جنبه ذاكراً ربه مهيئاً فراشه في أعمالٍ .. طبيعيٌ أن نَذكر أنها بالفعل سنة الحبيب ...
ولكن كم من مدّكر ؟
خلاصة القول .. أن الحكمة القائلة .. انظر في خبر الدنيا لمن هو دونك ،
وانظر في أمر الآخرة لمن هو فوقك ..لا بد أن تٌعمل .
فصلاة الفجر ..
وصلاة المساجد ..
وورد القرآن ..
وذكر الله ، وحفظ اللسان
لهي أقل القليل في زمانٍ القابض على دينه كالقابض على الجمر
ولهي نعم الونيس .. ونعم السبيل في هذه الأوقات التي نعيشها بين أزمات
الساسة و ترهات الإعلام .
فاللهم دلنا عليك .. وخذ بأيدينا إليك .. أخذ الكرام عليك
3 قالوا رأيهم/ أضف تعليقك:
صحيح
ربنا يكرمك يا دكتور محمد
Great topic
انظر في خبر الدنيا لمن هو دونك ، وانظر في أمر الآخرة لمن هو فوقك
Dank den Themen .... Ich hoffe, mehr von den Themen
Post a Comment
زد الموضوع جمالا بتعليقك