Apr
06

سلاماتي
منذ فترة أنشأت مدونتي قدراً
قد يكون لفراغي وقتا ما
وقد يكون لأنها قابلت هوىً في نفسي وفي ما أريد
بدأت وكتبت
وكتبت وكتبت
حتى أصبح الأمر يتعدى صفحة أو ورقة يكتب عليها
تعدى وتجاوز حتى ارتطمت أقدامي بآخرين حولي وبجانبي
و تلاقت أفكاري وكتاباتي مع أناس مثلي وتصادمت مع آخرين
أصبح كل واحد يمثل للآخر اسما نشطا على الكمبيوتر يضغط عليه لينتقل تلقائيا وببساطة إلى صفحة ذلك الاسم ليقرأ ما كتب
مرت الأيام
وإذ بنا نكتشف وكأننا لم نكن نعرف أن أصحاب هذه الصفحات أشخاص قريبون منا والأحلى أنهم من صفوة المجتمع لأنهم ببساطة استطاعوا أن يمتلكوا فكرا ليكتبوه
حتى قررت يوما أن أفعل كما يسميه أستاذي العصفور
ننزل بالعالم الخيالي والالكتروني إلى أرض الواقع
وبدأت الرحلة
وبدأت مشتاقا للبحث عن هؤلاء الناس في العالم الجديد الذي اكتشفته
لأكتشف وببساطه أني إن لم أكن قد خسرت الكثير بعدم معرفتهم من قبل إلى إنني بالتأكيد قد كسبت معرفتهم
لأجد بادئ الأمر أن أقربهم لي هو المهندس خالد حفظي صاحب مدونة وطني - القريب الحبيب الذي عرفنا بعضنا متأخرا بالرغم من معرفته المسبقة لأسرتي ووالدي رحمه الله لأذهب إليه وألتقي به لتبدأ علاقة أظنني سأتعلم منها الكثير
*************
تعرفت في هذه الأحيان أيضا على حبيبي وأستاذي المهندس محمد عصفور المدينة والذي يعتبر من أصول المدونين في العالم الجديد
إن شئت فسمه رمانة الميزان أو شيخ المدونين أو ما يحلو لك أن تسمي شخصية مسلمة متزنة ناضجة لا تعيش لنفسها فقط
لتمر الأيام والتقي به بصحبة الدكتور محمد صيد الخاطر لنقضي سويا يوما جميلا تعلمت فيه منهما الكثير لتضاف إلى قائمة محبتي وأخوتي المهندس محمد والدكتور محمد المتميز بعلمه وتفوقه الذي أهله بإذن الله ليسلك سلك أعضاء التدريس في العلوم الشرعية والذي سرعان ما يدخل قلبك بعقله وقلبه معاً قبل أن تسرع في عدم الإشفاق عليه في أي أمر لمجرد انه قد يكون ((يستاهل اللي بيجراله))
***************
أيام جاءت بعدها لألتقي بالثنائي الجميل الفاتحان أحمد الجعفري ومحمود اليعقوبي
لأقضي معهما وقتا رائعا أيام كأس الأمم لنكسب يومها المباراة ونربح صديقين لدودين ونملأ بطوننا بالفتة
المتمكنان فيها
************
ثم تعثرت في مدونة أخرى حزينة لكنها رقيقه
قد تراها باكية لكنها متزنة وراسية
اسمها انكسارات لأحمد البوهي ((الصغير الكبير))
الذي أعجبتني يوما قطعة شعر ألفها لأقوم مباشرة بتلحينها وغنائها وإرسالها له ليفاجأ بذلك
لتنقضي الأيام ونلتقي يوما في قاهرة المعز لأقابل شخصا جميلا هادئا له حكم محترم على الأشخاص والأمور والحياة لأكسب في العالم الجديد نقطة أخرى
************
تشاء الأقدار بعدها أن احضر مؤتمرا ليومين في الاسكندرية لأجد يداي وقلبي تتصلان بجمعاوي روش طحن الذي ما توانى عن اللقاء بل وأضاف اليه فاكهتين جميلتين الجمعاوي الأصيل ود خبيب الذي كنت اتعرف عليه للمرة الأولى والذين قضيت معهم ليلة رائعة على شاطء الثغر في الاسكندرية ولعل الجمعاوي قد أسهب بعضا ما في تفاصيل اللقاء الجميل والذي تعلمت واستفدت من ثلاثتهما الكثير
************
أتواصل بعدها مع محمد إمام الجيل بالهاتف أياما وأسابيع لنلتقي ولا نلتقي
أنشغل أنا فيتفرغ هو
وأتفرغ أنا لينشغل هو
حتى جاءت اللحظة الحاسمة
القاصمة
الفاصلة
لنلتقي أنا والقرين محمد إمام الجيل
صدمت لما رأيته لأني وجدته ببساطه العكس المقابل تماما لما رسمته له من صورة
وجلست مشدوها لوقت ما حتى أمتعني بهدوئه ورزانته و حكمه الجميل على الأشياء لأرتفع دورا آخر في بناء العالم الجديد
**************
ومر وقت بسيط حتى تمكنت أيضا من مقابلة الثنائي الرائع
أحمد الصباغ - خال المدونين خال المخاليل - الذي أصبح نجما في عالم المدونين والذي وجدت فيه الكثير والعديد من الصفات الجميلة التي تجذب إليه الكثير بالإضافة لتمتعه بروح قيادية أو إدارية جميله لا تتعب من حولها
والثاني كان المهندس محمد ابن حجر العسقلاني الذي كان أيضا شخصا جميلا رائعا صاحب فكر ورأي متألق وعقل واع ومتزن
سعدت بقضاء سهرة معهما في القاهرة
***************
إلى أن جاء اليوم لأقابل مدونين ومدونات للمرة الأولى في الحملة الخيخية للتبرع بالدم
لأقابل الصباغ مرة أخرى ومعه عصام ومحمد وسووو ونوران بت خيخة وأي كلام ورودي بنوته مصرية وشيماء فضفضه وفاطيما بالاضافة لبقية عائلتي والتفاصيل من عند خيخه
****************
فقد ابتلانا ورزقنا الله بانضمام شلة إلى المدونين من العائلة الموقرة عائلتي
لينضم أخي د خليفة بمدونته عايز أتعلم
وأماني بنت العم بمدونتها آخر العنقود
وابن العمة صاحب المضيفة
وأخوه المدون المعتزل المهاجر صاحب مزاجات
وخطيبتي وزوجة المستقبل بإذن الله الدكتورة اللؤلؤة المكنونة صاحبة مدونة الله غايتي
وبقية العائلة الذين يتابعون وقد يعلقون وفقط إلى أن نجر أرجلهم إلى المستنقع التدويني رويدا رويدا بإذن الله
كان هذا هو عالمي الجديد الذي اكتسبته في بضعة أشهر منذ معرفتي بهذا العالم
أتمنى من الله أن تكون المعارف كلها وسيلة نبلغ بها رضا الله
وأن تكون معينة لنا لنيل جنة الرحمن سبحانه وأن يجمعنا في الآخرة على سرر متقابلين كما جمعنا في الدنيا على غير انساب ولا أرحام بيننا
Recent Comments