يا ريت نبقى زيهم ...في دي ؟؟
بدايةً
اللهم فك عن أهلنا في غزة كربهم وفرج عنهم همهم وأصلح كل شئونهم يا كريم
آمين
********
قد يظن للوهله الأولى أني اتحدث عن الصناعات والعلوم المتقدمه في مختلف أنحاء المعموره عدا بلدنا الغالي
وقد يتخيل للحظة اني أتحدث عن الاتحاد الأوروبي الذي جمع اجناسا وأعراقا وأديانا متنوعه في اتحاد وبرلمان وعملة وقانون واحد
وقد يتوقع ايضا ان نتحدث عن أمور كثيرة مما أخفقنا فيها ونجح فيها غيرنا من غير المسلمين رغم امتلاكنا أسبابا للنجاح تفوق الكثير مما عندهم
لكني أحبتي أتكلم عن أمر قديم جديد ...عن أمر من المفترض أن يؤرق نفوسنا بعضا من الوقت ..عن تأثر الكفار بالقرآن
نعم ...القرآن
ونعم ...الكفار !!

...أجل فقد كانوا رغم عنادهم ورغم كفرهم يمتلكون آذانا واعية وقلوبا يطربها الكلام الجميل حين ينزل عليها
وكانوا يعترفون بذلك لأنفسهم في خلواتهم
ولكن الأمور النفسية قد طغت وأهوائهم ومصالحهم قد تجاوزت أن يكون الحق هو الظاهر
لنر سويا بعض المواقف التي أبهرنا بها بعض من صناديد قريش واعتى عتاة الكفار حين سمعوا القرآن
1-
ذكر في أسباب النزول للسيوطي أنه أبو جهل عندما سمع اية في سورة التكوير تقول "لمن شاء منكم أن يستقيم "
قال أبو جهل متأملاً إذاً هي لنا ....إن شئنا استقمنا وإن لم نشأ لم نستقم
فأنزل الله تعالى ..." وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين"..التكوير
2-
وقف عمر بن الخطاب قبل أن يسلم بجوار النبي في الكعبة يريد الفتك به فكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يصلي ويقرأ في سورة الحاقة
وأسر كلام القرآن عمر وتابع بأذنه وعقله وقلبه الآيات حتى قال في نفسه
ان هذا قول شاعر
فقرأ النبي متابعا قراءته في السورة ..." وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون "..
فقال عمر في نفسه إذا هو قول كاهن
فتابع النبي في قراءته "ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون "
فقال عمر في نفسه
ويحي إذا ما هو ؟؟
فتابع النبي القراءة وقال
تنزيل من رب العالمين
3-
لما ذهب الوليد ابن المغيره ليتفاوض مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى يترك دعوته بالدين الجديد وأسمعه النبي نحوا من القرآن
خرج الوليد متأثرا من عنده وسالوه عن ما سمع فقال القولة المشهوره
والله إن له لحلاوه
وإن عليه لطلاوه
وإن اعلاه لمثمر
وإن أسفله لمغدق
وإنه يعلو لا يعلى عليه
تلك مواقف بسيطه حدثت من أناس لا يؤمنون بالله , ويعادون النبي وهو بين أيديهم
فإذا كان الوضع الراهن يؤكد لنا :
* أننا من اتباع ذلك الدين الحنيف
* وأن الكتاب المنزل من عند الله كما هو لم يتبدل ولم يتغير
* وأن الله ورسوله اسموا كل فقرة من الكتاب ((آية ))...يعنى علامة ومعجزة
* وإذا كان منا الكثير يحفظون الكتاب ويعرفون الكثير من اياته
* وأننا أولى طائفة من البشرية يتحتم علينا أن نعطي كتاب ربنا حقه
إذا فبالله عليكم خبروني .....
ماذا حدث لقلوبنا ؟ !
وماذا حدث لنفوسنا ؟!
ولماذا بعدت المسافة بييننا وبين كتاب ربنا الى هذا الأمد البعيد ؟!
يا رب سامحنا على هجرنا لكتابك وسامحنا على هجراننا لتلاوته وهجرنا لحفظه وهجرنا للعمل به وهجرنا لتحكيمه والعمل بما حكم
ووفقنا يا ربنا أن نتمتع بما تمتع به هؤلاء النفر من الكفار من حسن التأمل والاستماع والانصات وزد لنا أن نؤمن به وأن يخالط شغاف قلوبنا ونقترب بآياته من جنابك
آمين
اخواني واخواتي
كتاب الله أو المصحف
في بيوتنا على مكاتبنا في سيارتنا في الراديو في التليفزيون في أفواهنا وفي كل مكان نستطيع أن نصل إليه ولكن
تبقى تلك المسافة التي بين ايدينا وأعيننا من ناحية ....وبين عقولنا وقلوبنا من ناحية اخرى مازالت كبيره وبعيده
Recent Comments