خاطرة بنجية
Oct
12
سلاماتي
تطبيقاً لمبدأ أن لا تمر على الانسان عظةٌ إلا وتوقف عندها , مر على خاطر في عملي بالتخدير ..
هناك نوع من التخدير الخفيف الذي يعطل نصف وظائف المخ ويترك نصفها الاخر يعمل بلا توقف ... من سلبيات هذا الدواء أن يجعل المريض يدخل في بعض الاحيان الى نوبة من الهذيان أو الهلوسة ويظل يتحدث دون وعي ..
لكن ما يلفت الأنظار أن معظم من يهلوسون يتحدثون في أمور هي عندهم غاية الأسرار أو الفضائح ان شئت أن تصف ...
و غالبية المرضى يعترفون بأمور قد لا يخطر ببالهم أن يقولوها يوماً ما ..
ولأنها أمور لا تعنينا ولا نهتم بها فإنها تمر علينا وننساها ...
هذا الأمر حمل إلى ذهني على الفور آية فصلت في وصف فضيحة القيامة :
( ( حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ( 20 ) وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ( 21 ) وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ( 22 ) )
فإذا تعجبنا من كيفية حدوث هذا الأمر يوم القيامة ولم نستطع التخيل للحظة كيف تتحدث الأعضاء دون ارادة منا .. فإن رب العزة القادر القهار قد أراها لنا حية في الدنيا ببضع ملليلترات من مادة صنعها الانسان ويتعاطاها الانسان ليخرج كل ما في جعبته دون أدنى عجب ولا مجهود
فاللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
وقل
آمنت بالله
Recent Comments