لعلهم
Aug
29
سلاماتي
كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم
أثناء صلاة التراويح في عامنا هذا ..... شعرت بأن الكثير ممن يقفون لسماع آيات الله تتلى على مسامعهم قد لا يفهمونها ولا يفكرون في أن يفهمونها من الأساس
كنت قد تعلمت أن أرد في سري على آيات الاستفهام في القرآن
فلو قرأ الإمام ومن أصدق من الله قيلا
أرد لا أحد
ولو قال أليس الله باحكم الحاكمين
أرد بلى وأنا على ذلك من الشاهدين
ولو قرأ فبأي حديث بعده يؤمنون
أقول آمنت بالله
كل هذه المعاني والتجاوبات كانت من غراس غرسه في أبي منذ صغري
حاولت أن الفت نظر الناس الى المعاني العالية في كتاب الله بعضهم تعجب وبعضهم تجاوب
زاد من عجبي مقدار تأثر أهل الجاهلية والكفار وحديثي الاسلام بالقرآن أكثر منا .... خاصة عندما قرأت قريبا في أسباب النزول للسيوطي عن قصة اسلام وحشي - قاتل حمزة بن عبد المطلب - بعث اليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الاسلام فقال وحشي : أو لستم تقولون ان الزاني والسارق والقاتل في النار ؟ ........ فقرأ عليه" إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا "الفرقان فقال وحشي : لا لا هذا شرط كبير ولا أقدر عليه ......... فقرأوا عليه "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" النساء فقال وحشي : وهذه ارتبتط بالمشيئة فإن شاء عفا وان شاء لم يفعل .......... فقرأوا عليه من سورة الزمر " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا " فقال حينها نعم هذا حسن وأسلم وحسن اسلامه
الشاهد من القصة أن ننظر كيف كان وقع المعاني والايات على نفوس هؤلاء البشر وأن نحاول أن نعمل عقولنا وقلوبنا في آيات ربنا علنا نكون ممن قال الله فيهم
"إن الذين يتلون كتاب الله وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور " فاطر
والله المعين
Recent Comments