اكتشف نفسك
يقول الله تعالى ” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ” 70 الاسراء ويقول تعالىفي موضع آخر ” لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ” 4 التين
وسبحان الله …….. لا يريد أحدنا أن يعايش معاني هذه الكلمات وماتحمله الفيوضات الربانية من دلالات كبيرة وإشارات عظيمة إلى عظمة هذا الإنسان وعلو امكاناته وقدراته ومع أن الله قد ميزنا بالعقل إلا أننا رضينا لأنفسنا بأقل الصور التي نستطيع أن نعيشها ولم يضع يده على هذا المشكلة إلا ذاك العالم البريطاني الذي قال أن الإنسان يحبس نفسه في أقل من 1 % من امكاناته
فلم لا نفكر جديا في أن نستكشف أنفسنا ونري حقيقة قوتنا وعظم قدراتنا التي من الله بها علينا فاإنسان ما هو إلا مجموعة من الطاقات والإمكانات التي تخرج في صورة أفعال مدعومة بدوافع داخلية وخارجية لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف
أريد أن أقول أني تألمت كثيراً عندما سمعت عن علم يدعى علم التنمية البشرية واكتشاف الذات موجود ويدرس في الغرب منذ أكثر من 40 عاما وما زال للتو من 5 سنوات على الأكثر دخل العالم العربي ولا يكاد يصل إلى مسامع الناس إلا هذا العام أو العام الماضي عن طريق بعض الخبراء في هذا المجال مثل الدكتور ابراهيم الفقي والذي برع في تقديم هذه المادة للجمهور وإن كنا نطلب منه الإكثار واالتكثيف من دوراته في مصر أو على الفضائيات .. والدكتور صلاح الراشد والدكتور طارق السويدان والدكتور أكرم رضا ولكن للأسف ما زلنا نحن داخل البوتقة التي حبسنا أنفسنا فيها حيث تعودنا أن نحصل على المعلومات والأدوات وحتى الحلول جاهزة ولا نجهد انفسنا في الإضافة إلى الموجود والقديم .
فمثلا …… لماذا لا يكتشف أحدنا نفسنا في الكتابة وآخر في الشعر وأخرون في الكمبيوتر و التحدث الإعلامي والخطابة والتخطيط والنقد والرسم أو حتى في التخصص في علوم الدين المتنوعة ؟.
لماذا لا يتحسس كل واحد منا موضع ضعف في حياتنا العامة وفي أمتنا ويبدأ في التخصص فيه ذاتياً وبدون انتظار تكليف من أي شخص أو جهة ويكون هدفه هو سد هذا الثغر عن امتنا ؟.
لماذا قد أصبنا – وللأسف – بالبلاده الإبتكارية والبلاده الذاتية حتى – وأقولها بأسى – في وسط المتدينين والملتزمين فأصبحوا اما في انتظار التكاليف أو ينحوا كلهم منحى واحدا بدون البحث عن آفاق جديدة و استدراكا ومن باب احقاق الحق أحب أن أوضح أن هذه ليست فيهم جميعا ولكن أقول أنها في وسط كبير منهم وهذا من الظواهر المؤلمة
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكتشف مواهب أصحابه وطاقاتهم وقدراتهم ويعمل على وضع كل في مكانه فهذا خالد في الجيوش وهذا زيد بن ثابت في الخطابة وهذا حسان بن ثابت في الشعر وهذان أبو بكر وعمر للوزارة والإستشارة وغيرها
أحب أن استخلص من هذا أن النبي قد عني بهذا الأمر واكتشفه في أصحابه وعلمهم اكتشاف مواطن ضعفهم وقوتهم وهذا ما أود لفت النظر إليه وهو أن يقف كل منا مع شخصه ونفسه ويرى مواطن ضعفه وقوته ثم يرى مواضع القوة والعجز في المجتمع وفي الجامعة أو في
المؤسسة التي يعمل بها ويقوم على توفيق وإصلاح هذه الأوضاع في نظام وهدوء رابطا كل ذلك بالله سبحانه وتعالى
ولنتذكر الآية الكريمة ” إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” 11 الرعد
من مقالي المنشور في آفاق عربية 7/2005
وسبحان الله …….. لا يريد أحدنا أن يعايش معاني هذه الكلمات وماتحمله الفيوضات الربانية من دلالات كبيرة وإشارات عظيمة إلى عظمة هذا الإنسان وعلو امكاناته وقدراته ومع أن الله قد ميزنا بالعقل إلا أننا رضينا لأنفسنا بأقل الصور التي نستطيع أن نعيشها ولم يضع يده على هذا المشكلة إلا ذاك العالم البريطاني الذي قال أن الإنسان يحبس نفسه في أقل من 1 % من امكاناته
فلم لا نفكر جديا في أن نستكشف أنفسنا ونري حقيقة قوتنا وعظم قدراتنا التي من الله بها علينا فاإنسان ما هو إلا مجموعة من الطاقات والإمكانات التي تخرج في صورة أفعال مدعومة بدوافع داخلية وخارجية لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف
أريد أن أقول أني تألمت كثيراً عندما سمعت عن علم يدعى علم التنمية البشرية واكتشاف الذات موجود ويدرس في الغرب منذ أكثر من 40 عاما وما زال للتو من 5 سنوات على الأكثر دخل العالم العربي ولا يكاد يصل إلى مسامع الناس إلا هذا العام أو العام الماضي عن طريق بعض الخبراء في هذا المجال مثل الدكتور ابراهيم الفقي والذي برع في تقديم هذه المادة للجمهور وإن كنا نطلب منه الإكثار واالتكثيف من دوراته في مصر أو على الفضائيات .. والدكتور صلاح الراشد والدكتور طارق السويدان والدكتور أكرم رضا ولكن للأسف ما زلنا نحن داخل البوتقة التي حبسنا أنفسنا فيها حيث تعودنا أن نحصل على المعلومات والأدوات وحتى الحلول جاهزة ولا نجهد انفسنا في الإضافة إلى الموجود والقديم .
فمثلا …… لماذا لا يكتشف أحدنا نفسنا في الكتابة وآخر في الشعر وأخرون في الكمبيوتر و التحدث الإعلامي والخطابة والتخطيط والنقد والرسم أو حتى في التخصص في علوم الدين المتنوعة ؟.
لماذا لا يتحسس كل واحد منا موضع ضعف في حياتنا العامة وفي أمتنا ويبدأ في التخصص فيه ذاتياً وبدون انتظار تكليف من أي شخص أو جهة ويكون هدفه هو سد هذا الثغر عن امتنا ؟.
لماذا قد أصبنا – وللأسف – بالبلاده الإبتكارية والبلاده الذاتية حتى – وأقولها بأسى – في وسط المتدينين والملتزمين فأصبحوا اما في انتظار التكاليف أو ينحوا كلهم منحى واحدا بدون البحث عن آفاق جديدة و استدراكا ومن باب احقاق الحق أحب أن أوضح أن هذه ليست فيهم جميعا ولكن أقول أنها في وسط كبير منهم وهذا من الظواهر المؤلمة
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكتشف مواهب أصحابه وطاقاتهم وقدراتهم ويعمل على وضع كل في مكانه فهذا خالد في الجيوش وهذا زيد بن ثابت في الخطابة وهذا حسان بن ثابت في الشعر وهذان أبو بكر وعمر للوزارة والإستشارة وغيرها
أحب أن استخلص من هذا أن النبي قد عني بهذا الأمر واكتشفه في أصحابه وعلمهم اكتشاف مواطن ضعفهم وقوتهم وهذا ما أود لفت النظر إليه وهو أن يقف كل منا مع شخصه ونفسه ويرى مواطن ضعفه وقوته ثم يرى مواضع القوة والعجز في المجتمع وفي الجامعة أو في
المؤسسة التي يعمل بها ويقوم على توفيق وإصلاح هذه الأوضاع في نظام وهدوء رابطا كل ذلك بالله سبحانه وتعالى
ولنتذكر الآية الكريمة ” إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” 11 الرعد
من مقالي المنشور في آفاق عربية 7/2005
1 قالوا رأيهم/ أضف تعليقك:
ايه الحلاوة دى ربنا يبارك فيك ويكتر من امثالك ونعوذ بالله من البلادة الابتكارية لقد وفقت كثيرا فى هذا التعبير
Post a Comment
زد الموضوع جمالا بتعليقك