دعوة للدعوة




سلاماتي








أثناء تجولى في المدونات و تقليبي لصفحات الجرائد أو متابعاتي للتلفاز وخصوصا فيما يتعلق بأخبار الدعاة من كل الاتجاهات وفي شتى الأنحاء ..... لفت انتباهي سطحية بعض المواضيع وتعقيد البعض الآخر فمن تحدثٍ في المسائل الفقهية الفرعية إلى تحدث في الانغلاق والنفتاح "بمعنى الذوبان" بل وجدت آخرين وقفوا يقيمون دعوتهم وينصبون لها المحاكمات والمراجعات وغيرهم ملأوا الدنيا صراخا من قادتهم وانتقاداتهم ومشكلاتهم




كل هذه الأشياء لست ضدها على الاطلاق ولست معها أيضا في كل وقت


كلها أشياء مطلوبة ومهمة لكن أن تكون الأولوية لها فهو ما أقف ضده على الإطلاق




ومما أثار هذا الأمر في نفسي في الفترة الماضية حينما قابلت كثيرا من الناس في أماكن عدة أخذنا نتبادل الأحاديث في مجالات عدة دون أن ينجرف بنا الكلام إلى اتجاه دعوى غالباً و الأغرب من ذلك بعد الكثير منهم عن الدين وعن الالتزام بالعبادات والطاعات المفروضه عليهم وعدم اكتراثهم بذلك




كل هذه المظاهر نشاهدها كلنا كثيرا




لكن الربط بين الأمر الأول والثاني هو الذي استوقفني






أين الدعاة مما يعيشه الناس؟ وأين يقف الناس من دينهم بالضبط ؟






أخذتنا حصائد الألسنة وجانبيات التفكير إلى صغائر الأمور وسفاسفها




سيسألنا الله عن أنفسنا وسيسألنا عن مجتمعنا وعن دورنا في دعوته إلى الله




إن الدعوة ليست عملا مهنيا وليست جهدا شاقا يحتاج للتدريب والتعلم




إن الدعوة إلى الله يستطيعها المتعلم والأمي ... والغني والفقير ... والشاب والشيخ .... والرجل والمرأة ... بل يستطيعها الناطق والأبكم




لكن فقط نربطها بالله ونسير أنفسنا فيها .. ولنعمل بمبدأ




توظيف الدعوة في مسار الحياة الطبيعي






بمعنى أن نتكلم ونصلح وندعو كل من نقابل سواء من جيراننا أو أصحابنا أو البائعين أو الركاب في المواصلات وكل من نقابل




ندعوهم إلى الصلاة وإلى الذكر و إلى الشكر وإلى كل خير وطاعة ولا نستصغر أي دعوة على الإطلاق ولا نستثني أحدا ممن نقابلهم في أي وقت بل ومن نعتاد المرور عليهم في كل مكان




لو وضعنا هذا الأمر في حيز التنفيذ سنجد الكثير ممن يحتاجونه نقابلهم كل يوم




وسنجد أننا نملك الكثير مما يمكن تأديته للناس واستخدامه في الدعوة وفي كسب الحسنات




وسنجد أيضا أننا لا نملك وقتا نضيعه في جانبيات الأمور والتحدث الذي لا ينبني عليه عمل




وأكبر وأكثر من ذلك كله أن يرضى الله عنا ويفرح بنا




"ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين "


حبة مشاهد عالماشي

سلاماتي

هذه بعض المشاهد التي وردتني وأتمنى أن تنال اعجابكم




ولمشاهدتها اضغط على الملفات وحملها





المشهد الأول











المشهد الثاني










المشهد الثالث











المشهد الرابع


posted under |

جواز وعضم وايجابية اقرأه أحسن

سلاماتي

أعيش معكم في هذا البوست مواقف متعدده لأني غبت عنكم فتره بسبب انشغالي بمذاكرة العظام وامتحانها

الموضوع الأول الذي أود الكتابه فيه هو



عادة الزواج






وقد سميتها كذلك ونحن نرى في هذه الأيام أفراحا كثيييره وكثييره وكأن كل الشعب يتزوج هذا الصيف وكأن هناك انفراجة للأزمة الاقتصاديه سببت هذه الحاله من الإسهال الزواجي "آسف على التعبير بس احنا بنتكلم كده " وأيضا كأن معظم الآباء أخيرا قد اقتنعوا بسنة وفكرة التيسير في الزواج وأن أقلهن مهورا أكثرهن بركه


توحي إليك كل هذه الأفراح بكل هذه الأشياء

وبالمناسبة عقبالنا كلنا يا رب


لكن .. أود أن ننظر إلى الزواج نظره أخرى

خصوصا ومعظمنا من الشباب الذي لم يتزوج أو في أحد مراحل الارتباط زي حالتي أو جديد في الهم عذرا قصدي في الموضوع يعني

هذه النظره أتذكرها كلما نظرت لعيني عريس جديد أو عروسين سعيدين أو أهليهما

هل فكروا في الزواج من الناحية التعبدية والدينية

أقصد هل نويا نية الزواج والارتباط وفكرا فيها أم أنهما استدركا مثل معظم الناس لأن يكون الزواج بالنسبة لهما هو أحد أطوار الحياه فقط أو بمسمى آخر "عادة الزواج "

هل نويا تحقيق سنة الله في الكون بإعماره؟ هل نويا نية العفاف والتحصن؟ هل نويا اقامة ببيت مسلم ؟ هل نويا أن تكون لهما ذرية تعيد للأمة أمجادها ؟ هل ... هل ... ؟

اعتقد أن المعظم يعيش اللحظة فقط ولا يفكر من هذه الوجهه

آمل أن نتذكر هذا الأمر جميعا في وقت ما وخصوصا أن هذا الأمر يأخذ من عمرنا وقتا مديدا فأولى له أن نؤجر عليه ان شاء الله



لحظة ايجابية





أثناء عودتي من الكليه تعرضت لأحد المواقف داخل سيارة الأجره وهو أن ركب معنا أحد الملتحين وفور ركوبه طلب من السائق اخفات صوت شريط الأغاني الذي كان خافتا بالفعل وهذا ما أجاب به السائق الذي طلب منه هذا الراكب أن يطفأه فلم يفعل فطلب منه انزاله ففعل ...


كل هذه القصة صاحبها في رأيي حر فيها لكن العجيب أنه بمجرد نزوله من السياره حتى انهال بعض الركاب سبابا وشتما له و تجريحا لكل الملتحين ووصف أحدهم كل الملتحين بأنهم نصابين وقال آخر أنهم كذا وكذا ....


المهم أن جلست صامتا أريد الرد ولا أتكلم ولكن أتحرق من سكوتي حتى فجرتني كلمة أحدهم بجوارا الذي قال وأساسا الأغاني كمان مش حرام


فصحت فيهم جميعا " ايه اللي حصل يعني يا جماعه ؟؟ الموقف مش عاجبنا أهو صاحبه نزل وخلاص ... لكن إن احنا نقعد نزود في الكلام ده مش مسموح أبدا ...لا وكمان نحلل ونحرم علشان نبرر موقفنا ... ده ميصحش أبدا ..."

فأشرقت وجوه بعض الجالسين وقال أحدهم "القول ما قال الرجل" بلغة الفيلم على لسان الشيطان لأبو جهل وبلسانه هو أيوه والله يا جماعه كلامه صح فقاللي اللي كان بيحلل الأغاني " والله أنا سامع شريط بيقول الأغاني حلال قلتله "قال كلها ؟ قال لي "لا" فقلتله يعني اللي شغاله دي حلال ولا حرام فصمت وعلاه الوجوم وهكذا كل السياره فتره من الوقت



حتى انبرى أحد الركاب يسب في المشايخ وفي نائب الإخوان الموجود في الدائره وأنه لا يراه وأن الناس تطرد من مكتبه وكنت ما زلت في سخونة الايجابية التي كنت فيها فصرخت فيه يا مفترى بذمتك الكلام ده حصل .. فقال لي آه طبعا قلتله مش ممكن فرجع في كلامه وقال واحد حكى لواحد قاللي كده
قلتله "الراجل مش ممكن حد ميعرفش يقابله لأنه مواعيده ثابته في المكتب ومش ممكن حد يطرد من مكتبه ولا يعامل بسوء لأنه لو هيعمل كده مكانش فتح المكتب من الأساس"
ومرة أخرى صمتت السيارة التي أبدى معظم ركابها الارتياح للردود


وهكذا تبين لي أن الناس عندنا بتعوم مع اللي بيعرف يعوم ومع اللي صوته عالي بس وعلى رأي عمرو بن العاص عندما قال لعمر بن الخطاب عن شعب مصر وجدتهم يصفقون لكل راكب


وأيضا تعلمت أن الايجابية مطلوبه في كل وقت وأن الحق والعقل والمنطق دائما أصحاب الغلبه اينما توفر النطق بهم



المشهد الأخير قسم العظام



قسم العظام عندنا من الأقسام المتميزه علميا وخلقيا جدا ولها من الكفاءه ما لها

لكنها أيضا برعت في مشهد رائع يوحي بالتعايش وسعة الصدر والأفق الواسع


وجدت أن من بين أعضاء هيئة التدريس الذين درسوا لنا تباعا دكتور من جماعة التبليغ ودكتور سلفي ودكتورين من الإخوان

المهم أن كلهم من المتميزين جدا والمتعاونين جدا وأيضا يعطون صوره جميله للملتزمين والرابطين العلم بالدين وبقدرة الله وخاصة أن جمهور الطلاب لا يعرف تصنيفات المتدينين فكلهم عندهم مشايخ

لكم أتمنى أن تكون تلك ملخص صورة بقية المجتمع وأن يكون التعايش وسعة الصدر والاتفاق على الأهداف هو محور أداء كل المتدينين في العالم







أعتذر عن هذا البوست الطويل لكن هذا عوضا فقط عن الأيام العصيبة التي أحياها في هذا السنة الكبيسة جدا سادسة طب
أسأل الله لي حسن ختام الكليه وحسن ختام الدنيا لنا جميعا










posted under | 31 Comments

آخر تدوينة في حياتك

سلاماتي

أحتار كثيرا فيما أكتب اليوم بعد انقطاع
تتزاحم الأحاسيس والمشاعر والأفكار في نفسي ولكن أكثر ما يلح على الآن في أن أكتبه هي مواقف مرت علي اليوم بتكرار رهيب

وكأنها رسائل موجهة أو دقات ربانية إلى قلوبنا يهاب المرء بعدها حينا أن يكون في أمر يغضب الله


كلمات ومواقف ترسل إلينا وبخاصة المتفتحين والباحثين وأصحاب الحركة والأفكار وممن يتجولون بالساعات على صفحات الإنترنت وأمام الدش وبين الناس داعين ومخالطين -متعرضين لفتن ومشاهد ومواقف كثيرة من البساطة بمكان أن تؤدي بنا إلى حصد سيئات بسهوله

وأسوق إليكم هذين المشهدين اليوم فقط
المشهد الأول
أثناء احتفالنا بحفلي زفاف لأقرباء لنا جاءنا خبر وفاة أحد شباب القرية ويدعى وليد
وليبد شاب في العشرينيات من عمره متزوج منذ عام تقريبا ومعه طفلة رضيع كان مسافرا إلى الخارج برفقة زوجه وطفلته وعادوا اليوم ....

اليوم فقط

ومعهم الأماني والأحلام و المال و أشياء كثيرة

ركبوا سيارة صغيره من المطار إلى البلد وأثناء سيرهم دهست شاحنة السيارة التي كانوا يستقلونها


وأردتهم الثلاثة قتلى


وبهذه السرعة
انتهت قصة عائلة كاملة من الدنيا
انتهت بكل ما تحمل من أمال وآلام

وذكريات وهموم

وأفراح وأتراح

انتهت .....انتهت ولم يعد لها وجود

لكن
هل نتذكر أن هذا شأننا كلنا في يوم من الأيام
هل نتذكر هذه اللحظة وفكرنا فيها

ترى كيف سنقبض؟؟ متى؟؟ كيف؟؟؟ أين ؟؟؟؟

يالها من لحظات ....!

معرضون للموت كل لحظة ونتنكر لهذه الحقيقة
يا رب رقق قلوبنا وقربنا منك يا كريم




المشهد الثاني

قبل أن أجلس حالا بثت الجزيرة صورة الصحفي الفلسطيني الذي يعمل في قناة الأقصى والذي كان يصور جنود الاحتلال المتوغلين في غزه


صورته الكاميرات حين أصابته رصاصات القناصة الإسرائيليين ووقع بكاميرته على الأرض يستنجد بأحد القريبين منه وقبل أن يصل انهالت رصاصتان على رجليه من الناحيتين من الرصاص القوي الضخم والذي كسر رجليه معا



وبعدها هرع إليه الناس ليحملوه من أماكن كثيرة في جسده حتى أوصلوه إلى المستشفى التي أخبرهم فيها الأطباء أنه -لو عاش - سيحيا مبتور الساقين هذا رجل آخر فقد شيئا في حياته يسمى (المشي والتنزه واللعب ) هذا إن لم يفقد حياته كلها وهذه أيضا حكاية من السهل أن تحصل لأحدنا تاملت في المشهد المؤلم وأيضا قدرت أن الحياة لا قيمة لها وأنها من السهل أن تنتهي أو تختصر في أي لحظه
لكن ....

هل اخترنا الطريقة التي ننهي بها حياتنا

هذا المصور نحسبه بإذن الله من المجاهدين وإصابة تشرفه ويرفع الله بها قدره إن شاء الله

وهذا الشاب الذي مات في الحادث مات على نيته

هل فكرنا ونحن ندون كل يوم أو يتجاوز بعضنا في استعمال الإنترنت بعض القواعد الأدبية والشرعية أنا لن نقوم من أمام الجهاز


أرجو أن يكون شعار كل مدون عند كتابته


لعلها آخر تدوينه في حياتي




Newer Posts Older Posts Home

    يا خسارة علينا .

    يا خسارة علينا         .

مدوناتي


المصحف الشريف مكتوب
ملف وورد
هدية للمدونين للاستفادة في الاقتباس
اضغط على الصورة
father small

شرفونا

كلمات أحبها


قال الله تعالى
اني والانس والجن في نبأ عظيم
اخلق ويعبد غيري ... ارزق ويشكر سواي خيري الي العباد نازل ... وشرهم الي صاعد اتودد اليهم بالنعم ... وانا الغني عنهم ويتبغضون الي بالمعاصي ... وهم افقر مايكونوا الي اهل ذكري اهل مجالستي فمن اراد ان يجالسني فليذكرني اهل طاعتي اهل محبتي اهل معصيتي لا اقنطهم من رحمتي ان تابوا فانا حبيبهم وانا ابوا فانا طبيبهم ابتليهم بالمعاصي لاطهرهم من المعايب من اتاني منهم تائبا تلقيته من بعيد ومن اعرض عني ناديته من قريب اقول له: اين تذهب؟ الك رب سواي؟الحسنة عندي بعشر امثالها وازيد والسيئة عندي بمثلها واعفووعزتي وجلالي لو استغفروني منها لغفرت لهم

About Me

My photo
مشروع طبيب أحب الحرية جدا واحب الحب وأكره الظلم والنفاق أتمنى أن أرى بلادنا اسمها في السماء و احبكم

لمـــــــــــــــــــاذا دكتـــــــــــــور حر ؟

دكتور لأني طبيب
وحر لأني أؤمن بالحرية وأعشقها وأحلم بها تعم بلادي وكل الدنيا

أكتب هنا في مدونتي أشياء مني تعلمتها وشهدتها أو أصوغها كما رأيتها
خير من أن تظل الفكرة حبيسة الجمجمة
وكما قيل فإن الفكرة طائر وصيدها كتابتها
ولأجعلها ميراثا مكتوبا لمن بعدي
والله المعين

    دكتور حر على الفيس بوك

    القرآن بصوت والدي رحمه الله

    father small

    اخترنا لك


Recent Comments